وجهة نظر ولك حق الإختلاف .. القمة الأفريقية2-2 #2

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحة الله وبركاته
يسعدني أن أكمل سرد وجهة نظري في مباراة الأهلي والزمالك في رابطة الأبطال 2 -2 ، وان أستكمل حديثي معكم من وجهة نظري وبالطبع لكم حق الإختلاف !!.
دعوني أقول في البداية أن المباراة اتسمت بطابع لم نشهده في الفترة الماضة سوى مرة وحيدة فقط قبل قدوم مدرب نادي الزمالك الالماني "راينر هولمان" ، ألا وهو طابع المنافسة التكتيكية بين المدربين ، فالمنافسة التكتيكية بين المدربين في مباريات الأهلي والزمالك لا نشهدها إلا في وجود مدربين كفء ، لذلك لم نشاهدها ايام "مانويل كاجودا" ولا "دراجوسلاف" ولا "فاروق جعفر" ولا "رود كرول" لم نشاهدها إلا مع الفرنسي المخضرم "هنري ميشيل" في نهائي الكاس الشهير 4-3 ، ولهذا كانت لمباريات الأهلي والزمالك الثلاث الأخيرة نكهة خاصة ، لأنها كانت منافسة بين مدربين بالفعل.
اعتمد مانويل جوزيه بشكل كبير على الأجواء النفسية واستعمل المثل الشهير "الصيت ولا الغنى" ، وهذا ما يشعر به بالتاكيد جمهور النادي الأهلي وهو ثقتهم في الفوز على المنافس التقليدي وعدم قلقهم من المباراة ، وبالطبع هذا حق لهم بمقارنة نسبة الإنتصارات في فترة تولي جوزيه المسؤلية ، وايضا الإعلام الكروي الذي أكد هذة الفكرة بأن الأهلي هو الأفضل ، وبالتأكيد طبقا للأرقام فان هذا هو الواقع.
بينما وفي الجانب الآخر اعتمد راينر هولمان على جانب الروح او بمعنى أدق "استحضار الروح" معتمدا على تواجد لاعب يعطي روح قوية للفريق مثل محمد أبوالعلا ولاعب مرعب في الهجوم هو جمال حمزة متمنيا أن يؤدي اللاعبون المباراة وكأنها مباراة الصعود وبالفعل كانت هي مباراة الصعود للفريق البيض ، إلى حد كبير نجح هولمان في تفكيره في ظل معاناته من الغيابات قبل وأثناء المباراة.
بالنسبة للجانب التكتكي فكان واضحا في تشكيل الفريقين فاعتمد جوزيه تقريبا على تشكيل لقاءي بداية الموسم باستثناء غياب أحمد السيد ودخول رامي عادل بدلا منه والأهم هو اعتماده على نفس الطريقة التي تعتمد على ثلاثة لاعبين ارتكاز في النواحي الدفاعية وهم أحمد حسن وعاشور وبوجا ، وفي الهجوم يتقدم أحمد حسن الذي لم يكن في مستواه ليكون بجوار أبوتريكة الذي لم يكن في مستواه هو الآخر رغم احرازه لهدف جميل ، وهنا أتفق مع الكبير " خالد بيومي " في أن تشابه الأدوار بالنسبة للإثنين ابوتريكة وحسن أربك الإثنان. بينما كان أفضل لاعبي الأهلي على الإطلاق هما محمد بركات وجيلبيرتو واللذان اعتبرتهما قبل اللقاء أهم أوراق الأهلي ، ولذا أؤكد أن الأهلي بدون بركات وجيلبيرتو كان ليهزم بسهولة وتحديدا في هذة المباراة. كالعادة كان للضربات الثابتة للأهلي دور في التسجيل وساعد في ذلك انعدام الرقابة من لاعبي الزمالك ، أما على صعيد التغييرات فكان التغيير الأول محفوظا ومطلوبا ايضا ، فبركات هجوميا يختلف تماما عن حسن وهو ما وضح بعد اعطاء الحرية لبركات في الهجوم ، أما تغيير سيد معوض فأعتقد ان جوزيه خانه تفديره فيه ، لأن جيلبيرتو لم يضف في وسط الملعب ولم يكون الجبهة التي تمناها جوزيه منذ قدوم سيد معوض ، أما تغيير احمد بلال فلا أستطيع ان أتفهم وجهة نظر جوزيه فيه. ولهذا فان رايي في جوزيه أنه مدرب جيد لكنه يريد فريقا جاهزا وتكمن مشكلته الأساسية في عدم قدرته على الإبتكار أو التجديد في حالة عدم قدوم اللاعب القادر على ذلك.
أما راينر هولمان فقد بدأ بتشكيل مثالي تماما ، ومهاجما أكثر من الأهلي ، وكون خط هجوم قوي من الثلاثي جمال وعبدالله وأجوجو ، هذا الثلاثي الذي ستتضاعف قوته بعودة شيكابالا افريقيا وبإضافة علاء كمال. بدا أسلوب هولمان واضحا وهو اعتماده شبه الكلي على محمد أبو العلا الذي أعطيه أفضل لاعب في المباراة بدون منازع ، فقد لعب أبو العلا دور لاعب الإرتكاز الذي يدافع وأيضا الذي يهاجم ، وهنا في جزئية الهجوم اضوح أن أحمد عبد الرؤف ليس له دور هجوميي وان الطرفين كانا شبه غائبين هجوميا اللهم غلا كرة الهدف الول للزمالك. وكان جمال حمزة بتحركاته المستمرة محور خطورة كبير وأرهق دفاع الأهلي كثيرا ، واجوجو مهاجم متفاهم مع جيمي بشكل واضح ، إضافة لإنطلاقات محمد عبد الله. لعب هولمن المباراة وهو خاسرا لشيكا وأيمن ووسام وهاني وهم أربعة أوراق اساسية ، ولهذا أعتبر نجح بشكل كبير في ادارة المباراة اللهم إلا في تغييراته ، كان الرجل صائبا في اخراج جيمي الذي بدا وكانه قدم كل ما عنده ولكني أعتقد ان العندليب كان اولى بالنزول فهو لاعب متحرك وسريع ومرهقا للدفاع ،اضف الى ذلك خبرته الكبيرة ، أما التغيير الثاني فتفسيره الوحيد أن هولمان أراد أن ينهي الدقائق الأخيرة متعادلا ، فسحب عبدالله ودفع بعلاء عبد الغني.
أعتقد ان المباراة كانت متكافئة ، والتعادل نتيجة مرضية للطرفين ، ومرضية للإعلام الرياضي المصري الناجح منه والمريض أيضا ، أما بالنسبة للجانب التحكيمي ، فانا أرى وبدون انحياز أن الحكم كانت أسوا عيوبه قلة استخدامه للبطاقات الصفراء مع لاعبي الفريقين ، اما عن مطالبة أبوتريكة بضربة جزاء فأمن وجهة نظري الشخصية الكرة ليس فيها شيء ، وان احتسبت هذة الكرة فان لجمال حمزة ضربة جزاء على الأقل ، مع اعترافي بأنه لم يكن هناك ضربات جزاء لجمال حمزة ، وانما ما طالب به جيمي وتريكة مجرد احتكاكات لا تحتسب.
ما أسوأ ما في المباراة فهو سلوك شادي محمد مع سانة حسن والذي كان يستحق شادي عليه بطاقة صفراء لا جدال فيها على الأقل ، وهنا أعلم أن البعض سيتهمني بالتعصب قائلا " هو يعني كان ضربة ده لمسه قام أسامة نايم في الأرض وممثلك فيها وكأنه ضربة بسكينة" وهنا أقول لمن يريدون التناقش الحقيقي ارجعوا بالذاكرة لنهائي دوري أبطال أوروبا السابق بين مانشستر وتشيلسي وشاهدو كيف طرد دروجبا، وأيضا كان أسوأ ما في المباراة حصول جمال حمزة على انذارا مستفزا لجماهير الزمالك تسبب في غيابه عن مباراة ديناموز الفاصلة ، وبالطبع سلوك ابوتريكة بعد التسجيل. وأيضا لم يعجبني حضور افضل حمهور عربي جمهور نادي الزمالك وانها مباراة فاصلة ، ولكن هذا لا يمنع حضور عدد كبير ولا بأس به ولكني اقصد أين الدخلات العالمية الزملكاوية يا زملكاوية.
وكالعادة أقدم شيئا مع وجهة نظري للتاكد منها .. أقدم لك
مباراة الزمالك والأهلي كاملة حمل لينكان سريعان ومباشران
الشوط الأول
الشوط الثاني
حمل تحليل الرائع خالد بيومي وخالد بيبو للمباراة .. صوت
لينك سريع ومباشر

تلك كانت مني لك وجهة نظر وبالطبع لك حق الإختلاف